نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تأليف محتوى و"كوتشينغ" في عصر الأتمتة - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 08:13 صباحاً
ايجي سبورت - كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي شكل الكتابة والتعلّم والدعم النفسي؟ وما حدود توظيفه في مجالات تعتمد بطبيعتها على الإبداع والتفاعل الإنساني؟ أسئلة لم تعد نظرية بالنسبة للمتخصصين، بل أصبحت جزءاً من الممارسة اليومية وواقع العمل.
تقول سمر فتحي، مديرة تطوير المحتوى التدريبي، ومؤلفة كتاب "هذه امرأة تعمل من المنزل"، لـ "النهار" إنها لم تقتنع في البداية بقدرة الذكاء الاصطناعي على أداء أي دور إبداعي حقيقي، "خصوصاً في مجالات تتطلب حساً إنسانياً مثل كتابة السيناريوهات وتصميم الـ’ستوري بورد‘. لكن، مع تطور الأدوات واتساع إمكاناتها، بدأت أدرك إمكانية استثماره كأداة مساعدة".
وتصف طريقتها في استخدام الذكاء الاصطناعي بأنها "مدروسة"، إذ تبدأ بتحديد الهدف من النص والجمهور المستهدف، ثم تدخل هذه المعطيات نقطة انطلاق لإنتاج محتوى أولي، يساعدها في تنويع الزوايا وتجويد الأسلوب، "إلا أن دوري التحريري يبقى أساسياً في مراجعة المخرجات وضبطها بما يعكس رؤيتي الخاصة".
داعم وليس بديلاً
وفي مجال علم النفس الإيجابي، تؤمن فتحي، المدربة المعتمدة في علم النفس الإيجابي ومحاورة بودكاست "سمر تايم"، بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون داعماً في الجوانب المساندة للتدريب (الكوتشينغ)، مثل إعداد الموارد وتحليل البيانات ومتابعة ما بعد الجلسات. لكنها تؤكد: "التفاعل الإنساني يظل جوهرياً خلال الجلسات ذاتها، لما يتطلبه من حدس ومهارات تواصل لا تزال بعيدة من قدرات الأدوات الذكية".
وتشير إلى أن المستقبل القريب سيشهد تطوراً ملحوظاً في تقنيات "الكوتشينغ الرقمي"، مستشهدة بانضمام الأمير هاري إلى إدارة منصة BetterUp التي تقدم خدمات دعم نفسي وكوتشينغ على مستوى عالمي.
وفي قطاع التعليم الرقمي، ترى فتحي أن أدوات مثل ChatGPT وn8n تُحدث فرقاً حقيقياً في جودة المحتوى وأتمتة العمليات، لكنها تشدد: "نجاح التجربة التعليمية لا يعتمد على الأداة وحدها، بل على تناغم عمل فرق التصميم التعليمي، والميديا، والتسويق، وهذا يصنع تجربة متكاملة وفعالة".
تحديات الممارسة
أما أبرز التحديات التي تواجه صنّاع المحتوى، فترى أنها تتمثل في غياب منصة واحدة تلبي جميع المتطلبات، فيضطر المهنيون إلى الاشتراك في أدوات عدة بكلفة عالية وجهد متزايد. كما تعبر عن قلقها من اعتماد بعض الأجيال الجديدة الكلي على الذكاء الاصطناعي، "فهذا قد يضعف قدرتهم على توليد أفكار أصيلة ومستقلة".
وتختم فتحي حديثها لـ"النهار" بالقول إن الذكاء الاصطناعي لا يهدد الإبداع البشري، بل يعيد صوغ طريقة ممارسته، "فالمفتاح يكمن في الاستخدام الواعي الذي يوازن بين الإمكانات التقنية والمهارات الإنسانية، من دون تفريط أو اعتماد مفرط".
0 تعليق