تحديات الحاضر وفرص المستقبل..توطين الغذاء وصناعة الألبان في مصر - ايجي سبورت

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحديات الحاضر وفرص المستقبل..توطين الغذاء وصناعة الألبان في مصر - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 12:36 مساءً

ايجي سبورت - برزت قضية توطين الغذاء كأحد أهم أركان استراتيجيات الأمن الغذائي في مختلف دول العالم، ومنها مصر.ومع اتساع الفجوة بين الإنتاج المحلي والطلب المتزايد، بات ضرورياً دعم القطاعات الغذائية والزراعية الحيوية، وعلى رأسها صناعة الألبان، التي تمثل ركيزة أساسية في الأمن الغذائي المصري.

مفهوم توطين الغذاء وأهميته

يشير "توطين الغذاء" إلى تعزيز إنتاج الغذاء داخل الدولة والحد من الاعتماد على الاستيراد الخارجي، ويهدف إلى:

تحقيق الاكتفاء الذاتي.

دعم الاقتصاد المحلي والمزارعين.

خلق فرص عمل وتعزيز الابتكار الزراعي.

بناء منظومة غذائية مستدامة تتوافق مع المتغيرات المناخية والاقتصادية.

ويعد هذا التوجه جزءًا من استراتيجية شاملة لمواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي، اضطراب سلاسل الإمداد، والتقلبات في أسعار المواد الغذائية.

صناعة الألبان في مصر دور محوري في الأمن الغذائي

تمثل صناعة الألبان في مصر إحدى الركائز الإنتاجية المهمة في القطاع الزراعي، حيث تسهم بشكل مباشر في الاقتصاد الوطني، وتلعب دوراً بالغ الأهمية في تغطية الاحتياجات الغذائية اليومية لملايين المواطنين. وتشير الإحصاءات إلى أن إنتاج الحليب يحقق قرابة ثلث إجمالي الدخل الزراعي في مصر.

ووفقًا للدكتورة رشا عبدالعال إبراهيم مرسي، الباحث بقسم بحوث تكنولوجيا تصنيع الألبان بمركز البحوث الزراعية، فإن تطوير هذا القطاع يمثل أولوية وطنية لتحسين سبل عيش المنتجين وتحقيق الاستدامة في منظومة الغذاء.

الواقع الراهن لإنتاج الحليب في مصر

تشير بيانات عام 2022 إلى أن حجم الثروة الحيوانية في مصر بلغ 8.3 مليون رأس، منها:

4.7 مليون رأس من الجاموس.

3.1 مليون رأس من الأبقار.

2.0 مليون رأس من الأغنام.

ويمثل إنتاج الحليب من الأبقار والجاموس ما بين 44% و54% من إجمالي الإنتاج المحلي. إلا أن الإنتاج المحلي لا يغطي سوى 72% من الطلب المحلي، ما يدفع المصانع إلى الاعتماد على استيراد الحليب المجفف.

تحديات قطاع الألبان في مصر

1. انخفاض الإنتاجية وجودة الحليب

ضعف سلالات الألبان المنتجة.

محدودية خدمات الإرشاد والتلقيح الاصطناعي.

ممارسات إنتاج غير فعالة في المزارع التقليدية.

نقص أجهزة اختبار جودة الحليب في مواقع الإنتاج.

2. سوء البنية التحتية والخدمات

غياب وسائل تبريد فعالة خلال نقل الحليب.

طول فترة تجميع الحليب ما يزيد من فرص التلوث.

اعتماد واسع على مواد غش تقلل من الجودة وتضر بالصحة العامة.

3. نقص التمويل والدعم الفني

عدم قدرة المزارعين الصغار على تحديث معداتهم.

غياب الدعم البيطري الكافي.

قلة الوصول إلى السلالات المحسنة عالية الإنتاج.

4. ارتفاع تكلفة الأعلاف وسوء التغذية

الأعلاف الخضراء قليلة ومكلفة.

يستخدم المزارعون نباتات عشبية أو بقايا محاصيل.

تغذية منخفضة الجودة تؤثر سلباً على صحة الحيوانات وجودة الحليب.

الفجوة في الاستهلاك ومعايير الجودة

يبلغ نصيب الفرد من استهلاك الألبان في مصر 51 كجم سنويًا، أي ما يقارب نصف المتوسط العالمي البالغ نحو 100 كجم. ويعكس هذا الرقم مدى القصور في تلبية احتياجات السكان من منتجات الألبان، فضلاً عن الفجوة في توافر منتجات عالية الجودة بأسعار مناسبة.

خارطة طريق لتطوير القطاع حتى 2030

في أكتوبر 2024، أطلقت الحكومة المصرية خارطة طريق وطنية لتنمية قطاع إنتاج الألبان حتى عام 2030، وتهدف إلى:

تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحليب الخام.

تقليل الاعتماد على الواردات.

دعم سلاسل القيمة المحلية من الإنتاج وحتى التوزيع.

تحسين البنية التحتية للتخزين والنقل والتوزيع.

العوامل المؤثرة على كفاءة إنتاج الحليب في مصر

تشمل هذه العوامل:

الموسمية في إنتاج الحليب واستهلاكه.

سلوك الوسطاء بين المنتج والمستهلك.

كفاءة التنظيم المجتمعي بين المزارعين.

توافر الخدمات المالية والبيطرية.

ضعف البنية التحتية وسوء حالة الطرق.

احتكار السوق من قبل المتاجر الكبرى وصعوبة التعاقد مع المصانع الصغيرة.

مصانع الألبان البلدية.. بين التحديات والإمكانات

تتركز أغلب مصانع الألبان البلدية في مناطق ريفية بمحافظات مثل:

الدقهلية، الفيوم، دمياط، المنوفية، الغربية.

بالإضافة إلى الشرقية، القاهرة، الجيزة، كفر الشيخ.

ورغم مساهمتها الحيوية، إلا أن هذه المصانع تعاني من مشكلات حادة أبرزها:

صعوبة تحصيل مستحقاتها من الأسواق.

افتقارها لوسائل النقل المناسبة.

ضعف القدرة التفاوضية أمام سلاسل التجزئة الكبرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق