ايجي سبورت - دعا تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إلى إعلان حالة طوارئ صحية وطنية فورًا لمواجهة تفشي الحصبة، محذرًا من أن الوضع الحالي يمثل “كارثة متنامية” تهدد حياة الأمريكيين وتُعيد البلاد إلى الوراء في مجال الصحة العامة.

وفي رسالة رسمية موجهة إلى وزير الصحة الأمريكي، روبرت كينيدي، أكد شومر أن “ما بدأ كتفشٍ محلي في ولاية تكساس قد تحول إلى أزمة صحية شاملة”. وأشار إلى أن الحصبة أصابت ما يقرب من 1300 شخص في 38 ولاية حتى الآن، مع تسجيل عشرات حالات دخول المستشفيات وثلاث وفيات مؤكدة، بينهم طفلان في تكساس ورجل في نيو مكسيكو، وجميع الضحايا لم يكونوا مطعمين ضد المرض.

وانتقد شومر الوزير كينيدي بشدة، محملًا إياه مسؤولية “إغراق البلاد في أكبر موجة إصابات بالحصبة منذ 33 عامًا”، عازيًا ذلك إلى تسريح علماء متخصصين في الأمراض المعدية وتجميد المنح البحثية الحيوية. ويأتي هذا في ظل خطة سابقة للوزير كينيدي لخفض عدد موظفي وزارة الصحة بنحو 20 ألف موظف، وهي خطة واجهت رفضًا قضائيًا مؤخرًا.

وفقًا لبيانات “مركز الابتكار للاستجابة للتفشيات” بجامعة جونز هوبكنز، التي نقلتها صحيفة واشنطن بوست، بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالحصبة 1277 حالة حتى 7 يوليو، وكانت أعلى نسبة تفشٍ في غرب تكساس، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 750 إصابة منذ بداية العام الجاري.

فيروس الحصبة شديد العدوى؛ إذ تؤكد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن تسعة من كل عشرة أشخاص غير محصنين يصابون بالمرض عند تعرضهم لمصاب. يمكن للفيروس أن يبقى نشطًا في الهواء لمدة تصل إلى ساعتين، وتكمن خطورته في احتمال تسببه بمضاعفات حادة مثل الالتهاب الرئوي، وتورم الدماغ، والعمى، وحتى الوفاة.

في ظل هذه المعطيات المقلقة، تتزايد الضغوط على وزارة الصحة الأمريكية لاتخاذ إجراءات حاسمة، وسط مطالبات بتعزيز حملات التطعيم وتدارك الفجوات في نظام الرعاية الصحية، قبل أن تتحول هذه الأزمة إلى كارثة يصعب احتواؤها.