ايجي سبورت -  

يرى الأستاذ عبدالله كريري أن التدريب لم يعد خيارًا ثانويًا في بيئة الأعمال الحديثة، بل أصبح ركيزة أساسية لضمان استدامة المنشآت ورفع كفاءة الأفراد. ويؤكد أن النظرة التقليدية التي تعتبر التدريب عبئًا ماليًا بدأت تتغير مع تنامي الوعي بأثره الإيجابي على المدى البعيد، موضحًا أن التدريب ليس خسارة كما يعتقد بعض ملاك الشركات، بل هو استثمار استراتيجي يحقق عوائد ملموسة ويخفف من آثار المخاطر والتحديات.

وأشار كريري إلى أن المنشآت التي تستثمر في تدريب موظفيها تحقق استقرارًا أكبر، وتكون أكثر قدرة على التكيّف مع المتغيرات السوقية، لافتًا إلى أن التدريب يسهم في صقل المهارات، وتحفيز الأداء، وتعزيز الانتماء الوظيفي، مما ينعكس إيجابًا على الإنتاجية ومستوى جودة الخدمات أو المنتجات.

وأوضح أن تدريب الموظفين يساعد أيضًا في تقليل الأخطاء، ورفع كفاءة اتخاذ القرار، إلى جانب تطوير بيئة عمل محفزة تواكب تطلعات الجيل الجديد من الكفاءات الوطنية، وهو ما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تركز على تنمية رأس المال البشري وتفعيل دوره في بناء الاقتصاد الوطني.

واختتم كريري تصريحه بالتأكيد على أهمية تبنّي برامج تدريبية مستمرة ومصممة وفق احتياجات المنشآت، داعيًا القيادات الإدارية إلى الإيمان بأن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأنجح نحو الاستقرار، والوسيلة الأهم لتقليل المخاطر، وتعزيز تنافسية السوق.