نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المشهد السوري الأسود: شرعيّة الشرع على محكّ جماعاته - ايجي سبورت, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 04:01 صباحاً
ايجي سبورت - لا شكّ أن المشهد السوري غريب وغير مفهوم فمن جهة نرى الغرب يتحدث عن النموذج السوري الذي يُحتذى به ونرى من جهة أخرى توقيع اتفاقية مع شركة موانئ دبي العالمية بقيمة 800 مليون دولار، والهدف هو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وبالتزامن نرى المشاكل الداخلية وغياب الامان والفقر المدقع وتفجير الكنائس والسير بسيارات تحمل شارات "لا اله الا الله" للنصرة وغيرها... وصولا الى ما يحصل في السويداء وما يتعرّض له الدروز هناك.
لم يعد حقيقة مفهومًا الى أين تتجه سوريا وماذا يراد من كلّ هذه الفوضى!ولكن الأكيد أن الخوف الذي يسود تلك المناطق بدأت تشعر به الأقليات في كلّ سوريا. وهنا تشير مصادر مطلعة الى أنه "وبعد المشهد في السويداء فإن الخوف إنتقل الى حلب والقلق هو من احتمال حصول قتال بين الفصائل والاكراد هناك". لافتةً الى أنه "حتى الساعة لا يزال الامر ضبابيًّا حيالالخطوات التالية، ولكن لا يُمكن فصل ما يجري عن كلّ الأحداث التي وقعت بدمشق بدءًا من تفجير الكنيسة وصولاً الى الأعمال التي حصلت في الزبيدة وغيرها".
وفي هذا الاطار يتحدث الباحث والاستاذ الجامعي في العلاقات الدولية جمال واكيم عما يجري في السويداء تحديداً، لافتا الى أن "من أمسك بالسلطة في دمشق ينطلق من نظرية تجعله لا يتقبّل الطوائف الأخرى، وهذا يخلق لديه اشكالية ليس فقط مع المسيحيين ولكن مع من يعتبرونهم من الفئات المسلمة الخارجة عمّا يحددونه من معايير، إضافة ما يجري تدخل تعقيدات أخرى وهي الوضع الاقتصادي المنهار"، مضيفاً: "من يمسك بالسلطة يقوم بالإلهاء بقضايا أخرى منها الفتنة الطائفية والا سينتفض السوريون للمطالبة بتحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية".
"الجماعات التي هي مع أحمد الشرع غير قادر الرئيس السوري أن يضبطها". هذا ما يراه جمال واكيم، مضيفاً "كي لا يرتدّوا عليه يتركهم يقومون بما يريدون بالناس في سوريا وبشكل غوغائي، وهنا يتدخل الاميركي والاسرائيلي للحسمويقدمون أنفسهم كرعاة". وقال: "ليس بالضرورة أن تذهب سوريا نحوالتقسيم، ولكن المشكلة على من يتمّ الرهان"؟ مشدداً على أن "الهدف من المشروع الاميركي هو اعادة رسم الجغرافيا السياسية للهلال الخصيب، وألا يكون هناك كيان سوى اسرائيل الكبرى، وفي هذا الاطار جاء تصريح الموفد الاميركي توم باراك الذي قال إنه إذا لم يسر اللبنانيون بما هو مطلوب منهمفإن لبنان سيعود الى بلاد الشام، وهو لن يتوقّف عند حدود لبنان وسوريا والعراق بل سيتعداه الى تركيا وايران حيث ستخسران جزءا من أراضيهما ولن تقبلا بذلك ومن هنا أرى صعوبة في تنفيذ المشروع الأميركي".
إذاً، وبإنتظار معرفة الى أين تتجه الأمور في سوريا وكيف ستنتهي الاحداث في السويداء، يبقى الأساس أن خطر الارهابيين يطال السوريين، فهل بدأ مشروع التقسيم من السويداء؟.
0 تعليق