لأول مرة... نهر العاصي مهدد بجفاف وشيك بعد تراجع حاد في مياه نبع الزرقاء (فيديو) - ايجي سبورت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لأول مرة... نهر العاصي مهدد بجفاف وشيك بعد تراجع حاد في مياه نبع الزرقاء (فيديو) - ايجي سبورت, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 11:27 مساءً

ايجي سبورت - لم يكن أحد يتصور أن يأتي يوم يتراجع فيه منسوب مياه نبع العاصي بشكل كبير جداً، والذي كان شريان الحياة المتدفق في شمالي لبنان وسوريا لآلاف السنين. وهذا ليس مجرد حدث عابر، بل خطر داهم يهدد المنطقة بجفاف لم تشهد منذ عقود.

 

 

لطالما كان نبع العاصي (منبع الحياة وملاذ القديسين)، الذي يتدفق بعكس اتجاه معظم الأنهار، رمزا للقوة والخصب والعصيان على المألوف. قبل قرون طويلة، اختار القديس مار مارون ورهبانه موقعا استراتيجيا بالقرب من هذا النبع الغزير.

 

لم يكن اختيارهم عبثيًا؛ فخيرات مياه النبع كانت توفر لهم الحماية، وكانت مصدراً لا ينضب للحياة الروحية والمادية. لقد روى النبع الأراضي، ودعم الزراعة، وزود السكان بالمياه العذبة، ليصبح بذلك القلب النابض للحياة في المنطقة.

 

 

 

 

لكن، اليوم، المشهد مختلف تماماً، بل هو صادم. "عين الزرقاء"، التي تغذي نهر العاصي وتعدّ منبع المياه الأساسي للنهر، والتي لم يتوقف تدفقها أبدا حتى في أشد سنوات الجفاف، تقف اليوم شبه جافة.

 

هذا الواقع المرير يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل المنطقة، وينذر بآثار كارثية على البيئة، الزراعة، والموارد المائية بشكل عام.

 

 

 

لماذا جفّ النبع؟

وفق المطلعين، تتضافر عدة عوامل لتفسير هذا الجفاف غير المسبوق. في مقدمها تأتي تغيرات المناخ العالمية، التي أدت إلى انخفاض معدلات الأمطار وارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، مما يزيد من معدلات التبخر. يضاف إلى ذلك الاستغلال المفرط للمياه الجوفية لأغراض الزراعة والشرب، خاصة مع التزايد السكاني المستمر، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في استنزاف المخزون المائي الجوفي الذي يغذي النبع. ولا يمكننا إغفال سوء إدارة الموارد المائية وغياب التخطيط المستدام في بعض الأحيان، مما يزيد من تفاقم الأزمة ويجعلها أكثر تعقيدا.

 

 

إن جفاف نبع العاصي هو جرس إنذار يستدعي التفكير بجدية في كيفية حماية الطبيعة ومواردها الثمينة. ويتطلب الأمر تكاتف الجهود على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لإيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق