دعوة سنوية كريمة - ايجي سبورت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دعوة سنوية كريمة - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 01:40 مساءً

ايجي سبورت - سعد نسيب عطالله

 

 

دعاني أحد قدامى أصدقائي وقرينته الى لقاء  "brunch"  فطور صباحي يطول إلى فترة ما بعد الظهر، قبل أسبوع من حدوثه.
 ظننت للوهلة الأولى أنه سوف يكون مشابها للنشاط السنوي السابق، حيث حضور الأزواج معاً، الأمر الذي يكون مبعثاً للتعارف على ضيوف جدد على المؤسسة الخيرية العتيدة.
حاولت أن اقدم لهما اعتذاري المسبق عن الحضور، حتى لا يتكرر روتين الحضور الأسبق والسابق مع هذا العام الحالي، لكنني قررت الحضور برفقة سيدة من عائلتي، تكريماً لها، لرغبتها الدائمة في حضور نشاطات صديقتها، قرينة قرينة صديقي المضيف.

 

 

 

 حضرنا إلى المكان الذي يبعد نحو عشر دقائق قيادة سيارة عن بيتنا، ووصلنا قرابة الساعة الحاديةعشرة والربع صباحاً.
 ركنت سيارتي المتواضعة، وكان صديقي حاضراً لاستقبالنا على مدخل المؤسسة العتيدة، فتبادلنا التحيات ودخلنا معاً إلى الباحة الأمامية، مكان الاستقبال الكريم.
 كانت الباحة مزدحمة بلفيف من السيدات الكريمات المدعوات، دون حضور أحد من أزواجهن. حييت الجميع، ولم يأبه بي أحد، ففضلت الإنزواء صامتاً على كرسي شاغر، في ظل شجرة فتية، أبعد عني حر شمس صيف تموز، ولكن لم يحمني من الجو الحار السائد.
 بقيت في مكاني أراقب الحاضرات باحترام وتقدير على حضورهن وعلى قبول دعوة صديقي وزوجته لهن، لكن لم يرق لي البقاء مشاهداً ومراقباً دون المشاركة في الأحاديث، تجنباً للحساسيات الجندرية التي يمكن أن تنشأ جراء خلفية أولئك السيدات اللواتي لم أعهد مشاهدة أكثرهن مع رجالهن في السابق.
 انتهى بي الأمر إلى الإكثار من حالة الانزواء الذاتي، فتركت مكاني في فيء الشجيرة، وبحثت عن ركن غير حار في خلفية المبنى.
 كان ما كان، حيث وجدت الركن الهادئ الذي أبحث عنه والبقاء في الجوار، وعدم مغادرة المكان، احتراماً لصديقي وزوجته الكريمة.
لجأت إلى هاتفي الجوال وفتحت تطبيق واتساب الذي سمح لي بكتابة هذه السطور الصريحة البريئة التي استهلكت إحراجي، ووحدتي، وعدم البقاء مع لفيف السيدات الكريمات المدعوات.
سوف أبقى في هذا المكان الهادئ بعضاً من الوقت إلى حين اتصال هاتفي من السيدة التي تكرمت بمرافقتي،  وعن استعدادها للمغادرة.
 كان ما كان،  وكانت هذه مثالاً على نتيجة دعوات المتزوجين للعازبين إلى المشاركة في نشاطاتهم ولقاءاتهم الاجتماعية الدورية.
 وكان الله يحب المحسنات والمحسنين!

  
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق