ايجي سبورت - أشعلت فرقة Backstreet Boys المسرح في قاعة Sphere الأسطورية في لاس فيغاس، ضمن إقامتها الفنية Into the Millennium، بحفل افتتاحي أثبت أن جاذبيتها لا تزال قائمة، وأن ارتباط جمهورها بها يتخطى حدود الزمن.

رغم أن الفرقة أدّت جميع أغاني ألبومها الأشهر Millennium، فإن الترتيب لم يكن تقليدياً، بل خضع لرؤية إخراجية جديدة دمجت بين النوستالجيا وتجربة مسرحية حديثة تستفيد بالكامل من قدرات Sphere التقنية. العرض المؤلف من 25 أغنية شمل أيضاً محطات من ألبومات أخرى، ما أضفى عليه طابعاً شاملاً يرضي جمهور التسعينات، ويُشرك الجيل الجديد في هذه الظاهرة الفنية التي صنعت جزءاً من ذاكرة البوب العالمية.

لكن المفاجأة الحقيقية لم تكن في الأغاني فحسب، بل في العالم البصري الذي نُقل إليه الحاضرون. Sphere، بفضل شاشة LED العملاقة التي تُحيط بالجمهور من جميع الجهات، قدّمت تجربة غامرة بحقّ. انفجارات من الضوء، مؤثرات ثلاثية الأبعاد، رسوم متحركة متزامنة مع الإيقاع، ولقطات سينمائية صنعت بيئات مختلفة لكل أغنية، من الفضاء الخارجي إلى خلفيات رقمية تتماشى مع روح كل مقطع غنائي، حوّلت الحفل إلى عرض سمعي بصري استثنائي يُنافس عروض نجوم العالم الكبار.

في تعليق مؤثر على إنستغرام، كتبت الفرقة: "غارقون بالامتنان والفرح. إن رؤيتكم تشاركون في عرض بذلنا فيه جهداً ودموعاً لا تُقدّر، هو شعور لا يُوصف. شعرنا بكل ذرة حب في القاعة الليلة. لقد غنيناها آلاف المرات، لكن الليلة كانت حقًا LARGER THAN LIFE!"

هذا التفاعل المتبادل كان واضحاً طوال الحفل. الجمهور، من مختلف الأجيال، غنى وتفاعل، كأن الكلمات التي تعود إلى أكثر من 25 عاماً لا تزال جزءاً حياً من ذاكرته اليومية.

فرقة Backstreet Boys أثبتت أنها أكثر من مجرد مجموعة فتيان نجحت في التسعينات. هي علامة ثقافية باقية، تعرف كيف تُعيد تقديم نفسها بأسلوب عصري، من دون أن تتخلّى عن جوهرها.

تحضيرات فرقة Backstreet Boys للحفل المنتظر (الصورة من حساب الفرقة في إنستغرام)

وتستمر الإقامة الفنية في Sphere حتى 24 آب/أغسطس، واعدةً بجولات أخرى من المتعة، النوستالجيا، والتقنيات الغامرة التي تجعل من العرض تجربة لا تُفوت.